المرجئة أولوا الآيات التي في زيادة الإيمان بأن قالوا: إن المقصود زيادة ما يؤمن به، أي: زيادة شيء أو أمر مشروع يؤمن به، وأما الإيمان في قلوب أصحابه فلا يزيد، أي: زادت مسائل علمية مطلوب من المؤمن أن يؤمن بها، فإذا آمن بها أضافها إلى ما لديه مما يؤمن به، ولكن إيمانه على حاله لا يزيد ولا ينقص، فهذا خلاصة ما قالوا، فرد الشيخ عليهم بمثل قوله تعالى: (( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ))[آل عمران:173]، فقال: ما الذي شرع؟ ما شرع شيء، وكذلك في آية الفتح التي نزلت بعد صلح الحديبية ، والآية الأخيرة التي من أواخر سورة التوبة: (( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ))[التوبة:124].